من البديهي بل من المفروض الا تخلو المدارس (بنين وبنات) من وجود ممرضين وممرضات خاصة في المدن الكبيرة لأن تضخم عدد طلاب وطالبات المدارس يستوجب ذلك .

ولأن الممرض أو الممرضة جزء من الطبيب من حيث المعلومات المرضية والصحية والوقائية وبإمكان أي منهم إعطاء المعلومات الصحية للطلاب عن التغذية والتمارين الرياضية والوقاية من التدخين وتعاطي المخدرات.

والممرض في المدرسة يكون حلقة وصل مع الممارسين الصحيين خارجها لضمان رعاية متسقة ومتكاملة إضافة إلى القيام بتنسيق أنشطة فريق خدمة الصحة المدرسية مع طبيب مركز الرعاية الصحية الأولية .

ولا شك ان تواجد التمريض في المدارس ذو أهمية وطنية للتقليل من آلام ومدى معاناة المرضى من الطلاب والطالبات والعمل على التخفيف عليهم من حدة المرض.

وبذا فبرنامج الصحة المدرسية الشامل هو مجموعة متكاملة من الاستراتيجيات المخطط لها المتسلسلة ، والخدمات المصممة لتعزيز التنمية البدنية والعاطفية والاجتماعية والتعليمية المثلى للطلاب – هذا إلى جانب العمل على الحفاظ على صحة الأفراد وسلامتهم الشخصية، وتقديم مستوى جيد وعالي من خدمات الرعاية الصحية من أجل الحفاظ على صحة الطلاب المرضى والذي نعلمه هو أهمية وجود الممرض في المدرسة ليهتم بصحة الطالب والطاقم التعليمي، ويعمل على تعزيز الوقاية من الأمراض ومعالجة الحوادث الصحية الطارئة، ولأهمية الصحة المدرسية ·

هو توفر الرعاية الصحية للطلاب أثناء وجودهم في المدرسة علما أن التمريض يساهم في إسعاف الحالات الطارئة، وتقليل المضاعفات الناتجة عن إصابة الطلاب بالكسور والأزمات الصحية ومن أهداف الصحة المدرسية هو ضمان حصول جميع الطلاب والطالبات على الرعاية الصحية المقدّمة والكاملة إضافة إلى مراقبة انتشار الأمراض المعدية والحد منها أو من انتشارها بين الطلاب والطالبات والطاقم التعليمي بأسره إلى جانب إجراء فحوصات المسح (النظر، السمع وقياس النمو) وإعطاء التطعيمات ·

وهنا نعلم أن المدارس الابتدائية والحضانة أكثر حاجة لوجود الممرض أو الممرضة علما أن تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة هو ما يهدف إليه التحول الصحي في المملكة وأخيرا فإني أتذكر انني كتبت اقتراحا حول هذا الموضوع منذ 15عاما ولكن لم أرى جديدا نحوه أتمنى أن يتحقق هذا الأمر لأهميته.